بولتيكيو: عمال الإغاثة يشعرون بـ«اليأس» والخطر مع استمرار الحرب في غزة

بولتيكيو: عمال الإغاثة يشعرون بـ«اليأس» والخطر مع استمرار الحرب في غزة

قالت مجلة بولتيكيو في تقرير لها الاثنين، إنه بعد مرور عام على الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، يشعر عمال الإغاثة في غزة بإحساس متزايد باليأس إزاء عجز الأمم المتحدة عن حماية موظفيها وسط الحرب المستمرة في القطاع.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد لقي نحو 230 موظفاً من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مصرعهم في غزة في أعقاب الهجوم المضاد الذي شنته إسرائيل.

ويشكل هذا العدد جزءاً كبيراً من إجمالي 280 عامل إغاثة و885 عاملاً في مجال الصحة لقوا حتفهم في القطاع المكتظ بالسكان، حيث وقع المدنيون في فخ القتال العنيف بين إسرائيل والجماعة المسلحة.

ويشعر 13 ألف موظف في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في غزة، بتخلي المجتمع الدولي عنهم بعد ارتفاع نسب الوفيات في صفوفهم.

وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا: "نتلقى ما أسميه قائمة الموت بشكل يومي تقريبًا. إنه أمر مروع لأنني أعلم أنه كلما تلقيت هذه الرسالة الإلكترونية، فهذا يعني أننا فقدنا المزيد من الزملاء في غزة".

وقالت ماري لولور، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان: "يحاول الأطباء علاج الناس، ولا ينبغي قتلهم بسبب هذا العمل الطبي". ولكن عندما يتعلق الأمر بتدخل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحمايتهم، فإن "الإرادة السياسية غير موجودة".

وفي اجتماع وزاري حول الأونروا استضافته الأردن والسويد خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن الوكالة تواجه عجزا في الميزانية قدره 80 مليون دولار لهذا العام، في حين لا يزال التمويل لعام 2025 غير مؤكد، ويرجع ذلك جزئيا إلى "تعليق كبير للتمويل".

وبعيداً عن إصلاح العجز في التمويل، يقول العاملون في مجال الإغاثة إن الأمل الوحيد الذي يرونه لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني في غزة يتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق نار ناجح بين إسرائيل وحماس.

تحذيرات أممية 

وتشهد العلاقات بين إسرائيل والأونروا توترًا متزايدًا، حيث تتهم الدولة العبرية بعض موظفي الأونروا بالتورط في الهجمات التي شنتها حماس على أراضيها في 7 أكتوبر 2023، ما أشعل النزاع في غزة.

ووافق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على مشروعي قانونين يهدفان إلى "إنهاء نشاطات الأونروا ومزاياها في إسرائيل". 

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هذه الخطوة من جانب إسرائيل، مشيرًا إلى خطورتها على عمل الوكالة.

وحذّر أعضاء مجلس الأمن الدولي، من مخاطر المضي قدمًا في إقرار تشريعات إسرائيلية قد تقيد عمل الوكالة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية